قصيدة أعذريني ان لم تكوني تملكين عُذرا.
اعذريني إن كنت لا تملكين عذرا
اعذريني إن كنت لا تملكين عذرا
اعذريني سيدتي فقد وصل بي الحال منتهاه
اعذريني فأنت من قيدتني وقد ولدت حُرا
للطريق كنت أمضي مهتديا على نور قلبي امشي بهداه
اعذريني لن استطيع أكثر من ذلك فقد أذقتني مرارا ومُرا
لا تسأليني لماذا, ولا بالخوان تنعتيني فقلبي لم يمشي على هواه
لماذا تعذبيني وأنا أقول عنك رحيمة, لماذا وأنا لم اضمر لكِِ شرا
لا تدخلي منامي ولا تيقظيينِ ولا تقولي بأنكِ تنقذيني فانا قلبي اعرف دواه
لا تخفي حقيقتك, فلقد عرفتك يا ذات القناعين, لقد عرفتك فذلك لم يعد سرا
سألملم جراحي وأرحل ولن ابكي على ما مضى, فقلبي مات منك ومما اعتراه
أيها السائل عني أنا راحل, مسافر ومهاجر, لن أعود فلقد قتلتني ولن استطع صبرا
قتلتني ومت, لكن جروحي حية تبقى تتأوه بصمت فلا تحسبين قلبي حين تراه
لا تحسبن قلبي حين تراه فرحا, فجروحي مخفية, فقد صنعت جروحي من قلبي قبرا
انك حقا ماهرة, ولكنك لم تفوزي ولن, فقلبي سيدفن غدرك بثراه
ماذا اكتب عنك أيضا, فقلمي احتج, وأوراقي احتجت, وعيوني أصبحت تبكي بدل الدمع حبرا
كفاك خداعا لي اتركيني أعيش حياتي,ولا تظني يوما أن قلبك لقلبي أغراه
فان كنت تحسبين نفسك حمامة,فأنا سيد الصقور,على الأرض سبع وفي السما نسرا
ويا سيدتي معركتك انتهت, فعمر الحب ما بيع ولا كان غصبا ولا إكراه
واعلمي قبل رحيلك عني أن قلبي ستضمد جروحه, وقلبك سيبقى يغلي
نارا وجمرا لأنك كاذبة خائنة, والخائن قلبه يموت وهو يحصي كم خيانة كانت بذكراه
لا تحاولي معي, اصمتي إلى الأبد وموتي كما قتلتني, لن أشفق عليك لا يملك حلا لكِ أو أمرا