العلاج النفساني
العلاج النفساني يتم عادة بالمواجهة الشخصية مع المريض والحديث والنقاش معه
حول المرض وأسبابه وسبل العلاج، حيث يقوم المريض بالتعبير والإفصاح عن
مشاعره وأحاسيسه وأسباب الآلام النفسية التي يعاني منها، ويقوم الطبيب أو
الخبير المعالج بدور المرشد والناصح للمريض حول سبل العلاج والخطوات التي
على المريض اتباعها للشفاء من المرض.
وبشكل رئيسي، العلاج النفساني ينقسم إلى قسمين هما:
أ- علاج نفساني طويل الأمد.
ب- علاج نفساني قصير الأمد.
عادة، العلاج النفسي الطويل الأمد يستخدم عندما يكون أصل وجذور المشكلة
تعود إلى مرحلة الطفولة، بينما العلاج القصير الأمد يكون هو الأنسب عندما
يكون سبب أو أصل المشكلة أو المرض يعود إلى حادثة أو ظرف معين تعرض له
المريض وسبب له الأذى النفسي مثل موت شخص عزيز أو طلاق مفاجئ أو
اعتداء جسدي أو الاحتجاز كرهينة... الخ.
قائمة أشكال العلاج النفساني الأخرى تشمل :
التحليل النفسي
هذه طريقة "فـرويـد" المعروفة في أوساط علم النفس، وتقوم على التركيز على
خلفية المريض في مرحلة الطفولة، ويقوم الطبيب المعالج بدور المترجم للخبرات
التي مر بها المريض أثناء طفولته وعلاقة هذه الخبرات بالحالة النفسية أو المرض
النفسي الذي يعاني منه المريض باعتباره مشاعر ناجمة عن جانب اللاوعي عند
المريض والمرتبط بخبرات الطفولة غير السارة.
تقوم الطريقة على عزل والتعرف على أنماط التفكير غير السليمة عند المريض
والتي تؤدي للمشاعر السيئة والمؤلمة نفسيا أو تؤدي للسلوك الخاطئ عند
المريض، وبعد هذه الخطوة يتم تدريب المريض على نمط أو أنماط التفكير
الصحيح والسليم في تفسير الأحداث وسلوك الآخرين.
العلاج مع الآخرين (العلاج الجماعي)
تقوم على جمع جميع المرضى المصابين بنفس المرض معا في جلسة أو جلسات
جماعية يديرها الطبيب المعالج والذي يقوم على تشجيع المرضى على الحديث
عن مشاكلهم ومشاعرهم الداخلية ودوافع سلوكهم أو مشاعرهم غير السوية، ثم
يقوم بتقديم الإرشادات الخاصة بالعلاج والتخلص من الأسباب المؤدية للمشاعر أو
السلوكيات السيئة عند المرضى.
العلاج الأسري
يستخدم في علاج المشاكل العائلية من خلال امتناع أطراف المشكلة أو
المشاكل بضرورة التعاون بدل الخلاف من أجل صالح الأسرة العام وبأن سلوك
الفرد في الأسرة يؤثر على الأسرة ككل وليس الفرد لوحده.
علاج المشاكل بين طرفين
تستخدم في حل المشاكل التي تقع بين الزوجين أو الخطيبين قبل الزواج أو
بين أي اثنين يعيشان معا أو يودان العيش معا.
العلاج الابتكاري
يقوم على استخدام مهنة أو هواية في مجال إبداع وابتكار تسمح للمريض أن
يعبر عن أو يتخلص من مشاعر وأحاسيس داخلية مكبوتة لا يستطيع المريض
التعبير عنها بالكلمات: الرسم، الموسيقى، التمثيل، الرقص هي بعض أشكال
العلاج الابتكاري، علما بأن الرقص وبالتحديد الرقص التعبيري يستخدم بنجاح
كبير في مساعدة المريض على التنفيس عن العواطف والمشاعر الداخلية السلبية
المكبوتة.
العلاج باللعب
تستخدم بنجاح مع الأطفال، وتحقق تنمية وسائل الاتصال وطرق الاتصال
الصحيحة بين الطفل المريض وبقية الأطفال العاديين .