على الرغم من كل الجهود التي بذلتها "الفاف" وكذلك النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش لأجل إيجاد فريق لمبولحي...
إلا أن المؤكد أن المدرب الوطني على وجه الخصوص سيجد مع الحارس إشكالية مثل كل مرة، بعد أن طرد حارس "الخضر" الأول من فريق أجاكسيو غازيلاك قبل نهاية الموسم بعدة جولات، بعد تأكد سقوط الفريق، ما جعل مبولحي يعود إلى باريس ليبدأ التدريبات هناك منفرداً كما هي العادة ليخلق مشكلا للنّاخب الوطني الذي يراه أساسيا ويسير إلى الاعتماد عليه في مبارتيّ البينين ورواندا بالنظر إلى خبرته.
الإدارة طردته بطريقة لا تليق بحارس دولي
وحسب مصدر إعلامي، فإن الحارس مبولحي أبعد من الفريق الذي التحق به بداية شهر فيفري الماضي ولعب له 12 مباراة بسبب استفساره عن سبب وضعه على كرسي الاحتياط في مباراة "لومان"، حيث يعتقد أنه سيكون أساسيا مرة أخرى، لكن وبمجرد أن سأل لامه أحد المسؤولين وأكد له أن الفريق ليس بحاجة إليه، ما جعله يفهم بأنه لا حاجة لأجاكسيو لخدماته، ليغادر بطريقة "غير لائقة" بالنسبة إلى حارس دولي، على الرغم من أنه مرتبط بعقد ينتهي يوم 30 جوان المقبل. مبولحي حسب مصدرنا لم يقل شيئا وحمل أمتعته وغادر باتجاه باريس، فيما كان الطاقم الفني فريقه في مباراته الأخيرة قد استدعى 16 لاعبا فقط فيما تمت الإشارة إلى مبولحي إلى أنه "غير مستدعى" وهو ما يترجم مشكلته مع فريقه.
لم يعط أي إضافة للفريق وتلقى 32 هدفاً في 12 مباراة
ولم يعط الحارس مبولحي أي إضافة إلى أجاكسيو غازيلاك الذي كان منهارا قبل التحاقه به يصارع في المرتبة ما قبل الأخيرة، ولكنه لم يتمكن رفقة زملائه من تحقيق أي شيء، بل تأكد سقوط الفريق خلال مرحلة العودة بعد أن صار الفريق جسدا بلا روح لا يسجل إلا الهزائم، فيما كانت شباك مبولحي قد تلقت 32 هدفا في 12 مباراة، وتعرض رايس إلى انتقادات لاذعة من قبل جمهور الفريق بحجة أنه لم يقدم شيئاً لأجاكسيو منذ التحاقه به بداية شهر فيفري، ومعلوم أن مبولحي يتلقى أجرة متواضعة من هذا الفريق (حوالي 5 آلاف أورو) بينما تدفع "الفاف" بقية أجرته في شكل "سبونسور".
حليلوزيتش سيجد مشكلة عويصة معه مثل كل مرة
ويبدو أن مبولحي أصبح يشكل صداعاً بالنسبة إلى وحيد حليلوزيتش، على اعتبار أن آخر مباراة لعبها كانت يوم 27 أفريل الماضي، وسيبقى دون منافسة إلى غاية مباراة البينين الأكثر أهمية يوم 9 جوان المقبل، وحتى إن كان يتدرب بجدية في باريس فإن ذلك لا يعني شيئا ولا يغنيه ذلك عن المباريات في المنافسة الرسمية وهو ما يدركه النّاخب الوطني جيدا حيث لاحظ كيف تراجع مستوى رايس وهو دون فريق، بدليل مردوده المحتشم في كأس إفريقيا حين وصل إلى أضعف مستوياته ولم يقنع الجمهور الجزائري، فيما سيكون على الطاقم الفني تهيئته من جديد وتحضيره مع التعامل مع نقص المنافسة الذي سيعاني منه قبل اللقاءين المصيريين.